استأنف مخبر اللسانيات التطبيقية وتعليم اللغات نشاطاته العلمية للسنة الجامعية 2019/2020 بمحاضرة للأستاذ عبد الناصر بن ناجي من جامعة تيبازة عنوانها: "نظرية النحو الوطيفي عند أحمد المتوكل ،تأسيسا وتنظيرا وتطبيقا " ألقاها بقاعة المحاضرات ببن عكنون يوم 25/02/2020.
افتتحت الأستاذة الدكتورة/ حفيظة تزروتي، مسؤولة شعبة الدراسات اللغوية الندوة بكلمة ترحيبية،نابت فيها عن مدير المخبر، أردفتها بتلاوة لأهم الأنشطة المبرمجة خلال هذه السنة الدراسية ،لتحيل بعدها الكلمة للأستاذة الدكتورة هندة بوسكين مسؤولة تخصّص اللّسانيات العربية التي ركزت على دور المخابر في إنجاح مسعى التكوين و البحث العلمي في الجامعة،وفي هذا السياق أشادت بجهود باحثي مخبر اللسانيات التطبيقية و تعليمية اللغات برئاسة أ.د/ سيدي محمد بوعياد،الذي جعل أهم أولوياته تهيئة الأجواء للطلبة الباحثين من مختلف التخصّصات " لسانيات عامة و لسانيات تطبيقية و تعليمية اللغات و لسانيات عربية" للنهل المعرفي و المنهجي.
كما أوضحت أسباب تأجيل عملية الشروع في النشاطات العلمية المبرمجة من ندوات و أيام دراسية إلى شهر فيفيري ،حيث تأتي هذه النشاطات بعد أن تلقى الطالب الباحث تكوينا منتظما منذ بداية السنة الدراسية 2019/2020.
شرع بعد ذلك د. عبد الرحمان أكتوف في تنشيط الندوة،حيث قدّم منشورات الدكتور عبد الناصر بن بناجي ، الذي استهل بعدها محاضرته بتقديم جهود أحمد المتوكل اللّسانيّة في المجال الوظيفي العالمي من جهة والعربي من جهة أخرى، وعلاقتها بنظرية النّحو الوظيفي التّداولي، من جانبين؛ جانب ما اقترضه منها و جانب ما أضافه إليها.
ولبسط الحديث فيها وتبسيطه، قسّم الدكتور المداخلة إلى محاور ثلاثة، كان التّركيز في الأوّل منها على السّياق الفكري والفلسفي والمنهجي العام الذّي أطّر للنّظرية ككل ولأعمال أحمد المتوكل بشكل أخص، مستندا في ذلك على طرحين ابستيمولوجيين: الطّرح الباشلاري والطّرح البوبري، حيث أسعفه الأوّل في تحديد مواطن القطيعة والاستمرارية المعرفية في ما يؤطّر نظرية النحو الوظيفي داخل الخطاب اللّسانيّ الحديث، ليقدم الامتداد الفكري داخل نماذجها محدّدا القطائع في تخومها مع النّظريات اللسّانية الأخرى،بينما مكنّه الثّاني من فحص وعرض أسسها الدّاخلية واختبار انسجامها مع ما صاغته من نماذج ومفاهيم.
وعرض المحور الثّاني من المداخلة، أهم نماذج هذه النّظرية ومفاهيمها المركزيّة، مركزّا على ما قدّمه أحمد المتوكل في هذا المجال وما أضافه من نماذج (نموذج نحو الطّبقات القالبي، ونموذج نحو الخطاب الوظيفي الموسّع ) متّبعا التّسلسلين الزّمني والمعرفي لها.
أمّا المحور الثالث منها فكان إشارة لأهم الجوانب التّطبيقيّة التّي يمكن استثمار الجهود النّظريّة فيها، كحقل تعليم اللّغات وتحليل الخطاب والتّرجمة.
وفي الأخير فتح مجال النّقاش مع طلبة الدّكتوراه وأساتذة القسم و على رأسهم أد / أحمد فوزي الهيب و أد سيدي محمد بوعياد و د. حورية عميروش لمناقشة ومطارحة ما تمّ تقديمه من قضايا وأفكار في المحاضرة.
taouakoul