متابعة للدورات التكوينية الموجهة إلى المهتمين بالتعليم ( طلبة وأساتذة وباحثين، ومفتشين...)، نظم مخبر اللسانيات التطبيقية ، دورة لمعالجة موضوع مقروئية النصوص التعليمية التي تُقدم للمتعلم، سواء كان ذلك من أجل التّعلّم في الكتاب المدرسي أو قصد التقييم في الفروض والامتحانات.
انطلقت الندوة على الساعة العاشرة بكلمة افتتاحية قدمتها الأستاذة نعيمة طهراوي
رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها، التي ذكّرت بنجاح الدورات السابقة وأشادت بصداها، ثم تلتها كلمة الأستاذة حفيظة تزروتي، مديرة المخبر، التي تحدثت عن أهمية الموضوع المطروق وأكّدت أن هذه النّشاطات تهدف إلى تطوير البحث في مجال التعليميات عامة، وترقية المنظومة التربوية بشكل خاص؛ كما رحبت الأستاذة بالحضور المتكون من أساتذة وطلبة جاؤوا من ولايات مختلفة.
وبعد ذلك، مهدت الأستاذة رشيدة آيت عبد السلام لمحاضرتها بوضعية مشكلة لإثارة فضول الحاضرين، حيث عرضت عليهم فرضا في اللغة العربية وطلبت منهم تسجيل ملاحظاتهم بالنظر إلى معلوماتهم عن المقروئية.
ثم انطلقت المحاضرة بتحليل العناصر الآتية:
- تعريف المقروئية وأنماها
- التركيز علىالمقروئية اللغوية والمقروئية الخطية أو المطبعية
- عوامل المقروئيةوشروطها
- تحليل عينة من النصوص التعليمية، المستقاة من الكتب المدرسية أو فروض.
تخلل العرض أسئلة ونقاش بعض المسائل المتصلة بالموضوع، واكتشاف العواقب المترتبة عن عدم الالتزام بمعايير المقروئية و/ أو عدم مراعاة العوامل التي تؤثر فيها.
جاءت بعد ذلك محاضرة الأستاذة حفيظة تزروتي التي قدمت عرضا عن مضمون الدليل المنهجي التكويني الذي أصدره المخبر وكيفية تنفيذه والعمل به ميدانيا .
استغرقت الندوة إلى حدود الساعة الثانية، حيث عقبها توزيع آخر كتاب أصدره مخبر اللسانيات التطبيقية، وهو " دليل منهجي تكويني لتأليف كتاب مدرسي"، من إعداد أ. د. رشيدة آيت عبد السلام.
